القائمة الرئيسية

الصفحات

 الصيدلة الإكلينيكية السريرية  clinical pharmacy  

هي أحد فروع كلية الصيدلة الذي تهتم بالاستخدام السريري للدواء، 

والصيدلاني السريري( pharmacy D ) هو ا لمتخصص بتقديم خدمة الرعاية السريرية إعتماداً على التدريبات والتشريعات التي تلقها في سنين الدراسة  . 

ظهور الصيدلة السريرية 

نشأت منذ حوالي ثلاثين عاما ، وتسمى ايضا بالصيدلة الإكلينيكية .

وقد استعمل تعبير الصيدلة السريرية رسميا أول مرة عام 1953 ، ولكنه لم ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية إلا عام 1960 .

وظهر هذا التخصص الصيدلاني دليل مهم على اهمية عمل الصيادلة بالمشاركة في إعطاء الرأي في معالجة المريض ، واضعين مصلحة المريض نصب أعينهم بالدرجة الأولى .  

الصيدلة السريرية clinical pharmacy





أسباب نشأة الصيدلة السريرية:

الصيدلة السريرية لم تنشأ الصيدلة السريرية من فراغ فهناك أسباب وعوامل أساسية أدت إلى ذلك أهمها : 

حدوث الكثير من الاخطاء في صرف الأدوية للمرضى داخل المستشفيات ، حيث يقدر أن كل مريض يأخذ دواء خطأ واحدا في اليوم الواحد وهو أمر يدعو إلى القلق . 

هذا مع العلم أنه يقدر أن المريض العادي في المستشفى يوصف له بحدود ٥ - ٧ أدوية يوميا، تكون نسبة ارتكاب الخطأ فيها تتراوح من 6-15 % وهي نسبة عالية بالطبع .


فوائد ظهورها الصيدلة السريرية :-

ونتج عن ظهور الصيدلة السريرية عدة فوائد منها الاتي:

  •  الجرعات الموحدة :   

توزيع الدواء بجرعات موحدة على المرضى بواسطة الصيادلة ، أو تحت إشرافهم مما ادى إلى القضاء على ارتكاب الأخطاء ، بحيث يؤمن ذلك منع حدوث البلبلة في إيصال كل دواء لصاحبه، في الاقات لمناسبة، وبالكميات اللازمة .

  • مصلحة المريض لها الأولوية :

بدأ الصيادلة يدركون أهمية الحاجة إلى التعاون مع الفئات الصحية الأخرى في المستشفى، ومدى عمق ذلك والعمل معهم يدا واحدة من أجل مصلحة المريض بالدرجة الأولى . وبذلك بدأ الصيادلة بالتوجه نحو مبدأ أن مصلحة المريض لها الأولوية من خلال دراستهم مهنتهم .

  • تقريب وجهات النظر مع الكادر الطبي :

 قربت الصيدلة السريرية ما بين الصيادلة وغيرهم من أصحاب الفئات  الأخرى كالأطباء والممرضات في المستشفى ، مما يساعد على تبادل الارأي ، والاطلاع على وجهات نظر الغير  ، ومناقشة المشاكل والأخطاء ، والعمل على إيجاد الحلول لتلافيها وعدم تكرارها  .

التدريب السريري في المستشفى :

ولكي يصبح الصيدلي متخصصا بالصيدلة السريرية عليه أن يحصل على بعض التدريب في المستشفى  ، حيث إنه المكان الأمثل لهذا الغرض ، وذلك لعدد من الأسباب :-
1 _ تمتاز صيدلية المستشفى بأنها تفسح اﻟﻤﺠال للصيدلي أن يدرس عن كثب حالة المرضى ، ويلاحظ تطور مرضهم ومعالجتهم والاطلاع على الأمراض المصابين بها بشكل مباشر .

2 _ باستطاعة الصيدلي الذي يعمل في المستشفى أن يلاحظ مدى تأثير الدواء على المرضى بشكل يومي .

الاطلاع على تقارير المرضى من أجل الإلمام بالأدوية المقررة لهم ، ومحاولة اكتشاف أي تنافر  بين الأدوية ، من أجل أن يتم حلها أو التخفيف منها على الأقل .

3 _ الكشف عن اي احتمالات لوجود الآثار السيئة للادوية على المريض. مع الأخذ بعين الاعتبار كل من عوامل السن و الصحة والحمل وغير ذلك .

عمل الصيدلي السريري  :

  • الاتصال المباشر :

يعتبر الاتصال المباشر اهم العوامل التي تقرب وجهات النظر بين كل من الصيدلي وزملائه من الموظفين في المستوصفات أو المستشفيات  . وهو حلقة الوصل الدائمة بينهم . ولكي يباشر الصيدلي مختلف أعماله المهنية بدقة ومهارة عليه ، يجب علية أن يكون ملما بما يدور حوله في المستشفى ،  وأن يهتم بالاطلاع على أوضاع المريض الصحية والاجتماعية والمعيشية وغير ذلك . كما يجب على الصيدلاني أن يتعلم كيفية الاستمع للآخرين .

  • الارشاد :

نعني بالإرشاد قيام الصيدلي بشرح بعض التفاصيل للمريض بالنسبة للدواء الموصوف له من ناحية كيفية استعماله، ومقدار الجرعة وعدد مرات تناولها وفوائد الدواء ، وربما آثاره السيئة حتى يكون المريض على علم بما قد يحصل من الا عراض الجانبية للدواء مثل القي او الغثيان .

  • الملاحظة :

بستطيع الصيدلي ملاحظة المريض عدة مرات خلال ليوم الواحد بينما يصعب على بعض الأطباء فعل ذلك . ومن الأمور المسلم بها أن الصيدلي هو آخر مهني مختص بالدواء يراه المريض أو يتكلم معه لدى خروجه من المستشفى . مما يترك اثارا مختلفة في نفسية المريض .
  • سجلات المرضى :

ولذا يتوجب على الصيدلي أن يحتفظ بملف كامل ومفصل عن كل مريض يدخل المستشفى.  يحتوي الملف على المعلومات الدوائية من أجل منع وتجنب حدوث ما لا تحمد عقباه من التنافر الدوائي ، أو التداخل المحتمل بين بعضها البعض  . والعمل على نصح الطبيب بما لم يلاحظه من أمور قد تكون ضارة للمريض .

  • تقديم المعلومات للمريض :

الصيدلي السريري هو الخبير الاول في الدواء فهذا هو اختصاصه ويجب علية ضرورة الإلمام بكل الأدوية بالتفصيل من جميع الوجوه ، و وجود الصيدلي قريب من الطبيب يجعل منه مصدرا متحركا ومتنقلا يحمل هذه المعلومات في رأسه وذاكرته. كما يتحلى بالقدرة على إيجاد المعلومات المطلوبة بسرعة كبيرة، ويكون خير عون للطبيب في هذا اﻟﻤﺠال وقت ما يشاء .

والصيدلي القدير المواظب يحاول أن يستفيد بقدر الإمكان بكل الإمكانات المتاحة المتوفرة في المستشفى _ من أجل تأدية واجبه على خير ما يرام، وأن يقوم بواجبه تجاه المريض بالدرجة الأولى مع التعاون مع الطبيب وغيره من الفنيين .

  • توزيع الدواء

تحدث اخطاء كثيرة نتيجة لعمليات توزيع الادوية . و يتطلب ذلك المهارة ومعرفة بشؤون الدواء والعمل بدقة في التوزيع ، ومن الحلول التي النجاحة هي طريقة توزيع الدواء على شكل شكل بطائق تحميل تعليمات عن الجرعات ومواعيد التوزيع لتجنب الأخطاء .

  • مركز المعلومات الدوائي :

إن المعرفة هي اساس العمل الممتاز لذلك فهي منبع قيام الصيدلي السريري بواجبه وعمله خير قيام . وعليه أن يعي أهمية ممارسة الاطلاع على لمعلومات الجديدة التي تنشر في الﻤﺠلات العلمية ، والتقارير الدورية للصيدلة وغير ذلك والتي تظهر بشكل دائم ومكثف . 

كما على الصيدلي أن يحاول الاستفادة من المعلومات اﻟﻤﺨزنة بمركز المعلومات الدوائي ، والاستعانة باﻟﻤﺨتصين العاملين به ، والاطلاع على كيفية الحصول على ما يريد من معلومات بأسرع وقت كان .

  • استعمال الدواء :

على الصيدلي السريري أن يلاحظ ويراقب مسار الدواء، وكيفية استعماله، والاطمئنان على مصيره. ولذا عليه أن يهتم بالأمور التالية :-

 1 _ العمل على اكتشاف حوادث سوء استعمال الدواء .

 2 _ التحقق من الوصفات الطبية الغريبة أو التي تثير الشكوك .

  3 _ تكرار الوصفات الطبية بدون مبرر وقد يحصل ذلك نتيجة للإدمان أو التعود .

4 _ التأكد من حالات التنافر الدوائي مع الأدوية الأخرى ، ومع الأغذية والأطعمة والكحول والفحوص اﻟﻤﺨبرية وغير ذلك .

5 _ المحاليل الوريدية فئة من الأدوية بغاية الأهمية والكفاءة غير أنه يتخللها أخطار جمة إذا لم يحسن التصرف باستعمالها . وحدوث التنافر الدوائي في المحاليل الوريدية تكون له آثار سيئة للغاية نظرا لوصول الأدوية إلى الدم مباشرة .

6 _ مراقبة تاريخ انتهاء مفعول الدواء للتخلص من الأدوية النافذة وعدم صرفها للمريض .


تطبيق الصيدلة السريرية خارج المستشفى :

ونتجية لاهمية الصيدلة السريرية البالغة وآثارها الجيدة بالنسبة لخدمة للمرضى  . يجب تطبيق الصيدلة السريرية حتى على المرضى الخارجيين الذين يزورون العيادات الخارجية في المستشفيات أو في المراكز الصحية . هذه الفئة تتسلم وصفة طبية تصرفها من الصيدلية أثناء خروجها من مبنى المستشفى، وبذلك يكون الصيدلي هو آخر من رأى المريض من أعضاء الفريق الطبي. والمرضى الخارجيون قد يكونون بحاجة أمس لخدمات الصيدلة السريرية أكثر من المرضى الموجودين في المستشفى، وذلك للأسباب والعوامل التالية :

أسباب تقديم الرعاية الخارجية :

1 _ المريض الخارجي يستعمل الدواء في المنزل بعيدا عن عيني الطبيب ، أو مراقبة الصيدلي ولذا يكون بحاجة لإرشادات الصيدلي أثناء مغادرته للمستشفى .

2 _ يكون المرضى في المشفى محاطين بالرعاية من كافة لعاملين في الكادر الطبي . بينما يستعمل المريض الدواء في المنزل وحيد، وقد يواجة الاعراض الجانبية وتسوء حالتة وهو بعيد عن الرعاية . ولذا بإمكان الصيدلي الممارس الذي يعمل بإحدى الصيدليات في بعض المناطق  ، أن يمارس مبادئ الصيدلة السريرية من خلال خبرته ودرايته بمشاكل المرض والدواء  . ويستطيع بالتالي أن يلعب دورا هاما وأساسيا من أجل مصلحة المريض الخارجي ، ويجب ألا ننسى أن الصيدلي هو اكثر الفئات المهنية سهولة للاتصال به ، إما هاتفيا وإما شخصيا .

ولكي يتمكن الصيدلي في منطقه من أداء خدمة ممتازة لأهالي المنطقة ، عليه أن يمارس الأمور التالية :-

تطبيقات الرعاية الخارجية:

 ١ - خدمة الأصحاء :

 من أجل معرفة كيفية استعمال الدواء بالطرق الصحيحة في حالة المرض . يفترض أن يعلم العامة أمور الدواء ، وخواصة قبل التعرض للمرض . ولذا على الصيدلي أن يشارك في النشاطات الاجتماعية بإلقاء المحاضرات للطلبة ولأفراد اﻟﻤﺠتمع في المدارس والنوادي والجمعيات  . والمساهمة في برامج التلفزيون ،  والإذاعة  . ويشرح أمور الدواء اﻟﻤﺨتلفة للمواطنين ، ويبين لهم فوائده ويحذرهم من اضرارة .

 

٢ - العناية الذاتية : 

الكثير من المرضى يفضلون طريقة شراء الادوية ال OTC من داخل الصيدليات، والعناية بأنفسهم دون استشارة الطبيب . عند ذلك على الصيدلي أن يسدي لهم النصح ، ويقدم لهم المساعدة . وأن يكون على أتم الاستعداد للرد على تساؤلاتهم ، وينصحهم ويرشدهم بما يتعلق بالأدوية المتوفرة لديه . 

٣ - الوصفة الطبية :-

لدى إبراز المريض الوصفة الطبية على الصيدلي ان يتمعن بها ، ثم يشرح للمريض فحواها ، وكيفية تناول الدواء ، مع التقيد بالمواعيد والجرع ، وأن يوضح له الآثار السيئة المحتملة ، حتى يكون على بينة منها  .







تعليقات